كتاب: فلسفة الاستبدال في القرٱن الكريم
ملخص: يَهدِفُ بحث (فلسفةُ الاستبدال في القرآنِ الكَرِيم)، إلى دراسةِ الاسْتِـبْدَال وتصنيفه، كما وردَ في صريحِ آياتِ الله البيّنات في القرآنِ الكريم، وهو بحثٌ غيرُ مسبوقٍ؛ فقد توقفت الدراسات السابقة عِندَ الاسْتِـبْدَال في الوقف، والبيع والشراء، إضافة إلى سُنن الاسْتِـبْدَال، التي أُشِيرَ إليها من باب اسْتِـبْدَالُ المؤمنين الصالحين بالظالمين الكافرين من الأُمم والحُكَّام؛ كما هو واضحٌ في القرآن الحكيم، مثل قوله تعالى: ﴿وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم 38﴾ سورة محمد. وقد تمَّ تصنيفُ الاسْتِـبْدَال في هذا البحث على النحو الآتي: اسْتِـبْدَالُ عقاب؛ سببٌ ونتيجةٌ. اسْتِـبْدَالُ ثواب؛ سببٌ ونتيجةٌ. وهذا الاسْتِـبْدَال خاص بالمخلوق الذي حمل الأمانةَ، ومن رحمة الله أن جعل له ما يعينه على أدائها؛ ومن ذلك استبدال الحسنة بالسيئة، وبالمقابل جعل العقاب على من يستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير، والباطل بالحق والشر بالخير، والظلم بالعدل. امتناعُ الاسْتِـبْدَال؛ وهذا خاصٌ؛ بكلمات الله تبا...